منتديات عزة احمد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عزة احمد

مع تحيات ادارة المنتدى ( عزة احمد )

أعضاء وزوار المنتدى الكرام أهلاً وسهلاً بكم فى المنتدى مع تمنياتى أن تقضوا وقت ممتع معنا

المواضيع الأخيرة

» اجمل عريس وعروسة
التوأم النبيل I_icon_minitimeالأربعاء 02 مارس 2011, 8:54 pm من طرف nour

» وحشتونى بجد
التوأم النبيل I_icon_minitimeالأربعاء 02 مارس 2011, 8:50 pm من طرف nour

» قتل النفس عند الله اعظم
التوأم النبيل I_icon_minitimeالأربعاء 12 يناير 2011, 12:15 am من طرف صريع الغواني

» كل النساء مميزات ورقيقات
التوأم النبيل I_icon_minitimeالثلاثاء 04 يناير 2011, 9:03 pm من طرف عزة احمد

» موضوع مخيف لايفوتكم السحر
التوأم النبيل I_icon_minitimeالثلاثاء 04 يناير 2011, 8:54 pm من طرف عزة احمد

» Nokia Ovi Suite 3.1.975.40757
التوأم النبيل I_icon_minitimeالثلاثاء 04 يناير 2011, 8:36 pm من طرف عزة احمد

» فرصة عظيمة للشباب
التوأم النبيل I_icon_minitimeالثلاثاء 04 يناير 2011, 8:33 pm من طرف عزة احمد

» يا حبيب عمرى
التوأم النبيل I_icon_minitimeالثلاثاء 04 يناير 2011, 8:23 pm من طرف عزة احمد

» البحر . الغدر . الإنسان
التوأم النبيل I_icon_minitimeالثلاثاء 04 يناير 2011, 12:43 am من طرف عزة احمد

التبادل الاعلاني


3 مشترك

    التوأم النبيل

    الأمور الحزين
    الأمور الحزين


    عدد المساهمات : 106
    تاريخ التسجيل : 01/05/2010

    التوأم النبيل Empty التوأم النبيل

    مُساهمة من طرف الأمور الحزين السبت 01 مايو 2010, 1:38 am

    في قديم الزمان كان هناك قرية صغيرة , تتوسط غابة كثيفة, وتتربع أسفل هضبة كبيرة متوجة بالأعشاب والزهور , وتجلس على عرشها شجرة ضخمة جداً لا يمكن لأحد أن يتصور مدى كبرها وجمالها, كما يجتاز القرية نهر مقوس, ومَن يصعد إلى أعلى الهضبة يراه يمثّل مع القرية وجهاً جميلاً ، وأهم شيء أنه وجه سعيد . تقول الأسطورة أنه في يوم محدد من السنة, وفي يوم اكتمال القمر, سيتحول اتجاه تقوس النهر, أي سيصبح وجه القرية حزين, ويقال أن أي شخص من سكان هذه القرية يموت في هذا اليوم سيعود إلى الحياة مجدداً في اليوم نفسه بعد عام من موته, أي عند عودة النهر إلى وضعه السابق, ولكن بشرط أن يكون موته نتيجة لمكيدة.
    في أحد الأيام, وعندما أسدل الليل ستاره الأسود على القرية, وفي تمام الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر في الشهر الحادي عشر , وُلِدَ توءمٌ لدى حاكم القرية فتىً وفتاة جميلين جداً { وسندعوهما في القصة التوءم النبيل}, وفي الوقت نفسه, في القرية نفسها, ولد توءم آخر وهو أيضاً فتىً وفتاة, لكن ليسا جميلين كثيراً { وسندعوهما التوءم الفقير}, وقد كان والداهما لا يحبان الأولاد , لكن لماذا أنجبا هذا التوءم؟ لا أحد يعلم..على أية حال، كان الحاكم والحاكمة طيبين جداً وبالرغم من هذا كان لهما بعض الأعداء , عجوزٌ شريرة ولكن لديها معاونين كُثر, وكانوا يعيشون في القصر, يتوددون إلى الحاكم وزوجته لينتقموا منهما,لكن الحاكمة لم تكن تحبها وكانت تشعر بشعور غريب نحوها ، أما الحاكم فهو الذي احضرها إلى القصر ، وعرض عليها العيش فيه لأنها ساعدت جيشه عندما كان في حرب مع القرية المجاورة فقد كانت تسقيهم و تداوي جراحهم ، لكن ليس عن طيب نيّة إنّما لتنفيذ خططها .
    كانت العادات السائدة في ذلك الوقت ، ألّا يرى الوالدان ولديهما إلّا بعد أسبوع من ولادته, لكن قبل اكتمال الأسبوع , وفي منتصف الليل , بينما كان الناس نائمين, قامت العجوز الشريرة بمساعدة أعوانها_ والذين من بينهم والدا التوءم الفقير_ بمبادلة التوءمين, فعاش التوءم النبيل عند الأسرة الفقيرة حياة تعيسة وقاسية, بينما عاش التوءم الفقير عند الحاكم والحاكمة حياة سعيدة هانئة, وكانت العجوز تهدف من هذا التبادل إلى الإساءة لتوءم الحاكم, وجعل حياة الحاكمين جحيم من الحزن والتعاسة .
    ترعرع التوءم النبيل على الفقر, وقد كان والداهما أو من يزعما أنهما والداهما لا يهتمان بهما كثيراً, حيث أنهما لم يعلمانهما أي شيء عن أي شيء, وعندما أصبح التوءم واعياً لم تعجبهما حياتهما, فعمدا إلى تغييرها من خلال الاختلاط بالناس, والتعلم منهم, أرادا تعلم كل شيء من ثقافة, وقتال, وفنون, وعلوم مختلفة, وبالفعل فقد نالا ما يريدان, لكن بعد مرور سنوات ليست بطويلة جداً, حملت في طياتها كثيراً من العناء والظلم من قبل الأهل, ومن قبل بعض سكان القرية, وكان التوءم خلال تلك الأيام يذهبان إلى الهضبة ويجلسان طويلاً في ظل الشجرة الكبيرة, فقد أحباها جداً وكانا يشعران أنها أحبتهما أيضاً من خلال صوت حفيفها, ومع كل هذا, فقد أحبوهما أغلب السكان نظراً لكرمهما وأخلاقهما الحسنة وحسن معاملتهما للكبار والصغار, أما التوءم الفقير فقد عاش حياةً كريمة, عزيزة في قصر الحاكم, تعلما كل شيء حتى فنون القتال, لكن لم يبرعا بها كما برع التوءم النبيل, و السكان لم يحبوهما كثيرا ً.
    بعد فترة وجيزة, لاحظ التوءم النبيل أن والداهما لا يعاملانهما كما يعامل الأهل أولادهم, كما لاحظت الحاكمة أن ولداها لا يشبهانها وزوجها, ولا توجد أي خصلة من خصال النبلاء فيهما , فقرر الاثنان البحث عن أسباب ما لاحظوه, ونتيجة لذلك, قلقت العجوز الشريرة حيال فشل خطتها, فتخلت عنها وعزمت على قتل التوءم النبيل , ولكن بسبب قوتهما ومحبتهما لبعضهما وللناس , لم تستطع القضاء عليهما مباشرة , فخططت للقضاء عليهم بطريقة غير مباشرة .
    ففي أحد الأيام, وبينما كان التوءم على الهضبة, تحت الشجرة الكبيرة, يقضيان وقتاً مسلياً معاً, _ كما اعتادا _ وقعت حادثة مدبرة حيث كان معاونو الشريرة يدّعون صيد الطيور, هناك فأطلقوا سهماً سحرياً من صنع الشريرة, وأصاب كتف الفتاة ، ظن التوءمين أنها مجرد حادثةً عرضية, فلم يعيرا الأمر اهتماماً , ثم عادا إلى المنزل وحاول الفتى تضميد جرح شقيقته وإيقاف نزيفه, ومما أثار حفيظتهما وأكّد شكوكهما حول عدم معاملة والداهما لهما معاملة جيدة هو عدم اكتراثهما لما حدث نهائياً, وبعد عدة أسابيع لاحظ التوءم أن الجرح لم يندمل , ولم يشفَ, بل على العكس تماماً ، فاستغربا جداً من هذا ، بحث الفتى في الأمر , ثم عثر على أحد الصيادين الذين كانوا على الهضبة فأجبره على النطق بكل ما يعرفه, كما أخبره بأن العجوز موجودة في قصر الحاكم, فذهب الفتى إلى هناك ، والتقى بالعجوز في حديقة القصر , وبما أن العجوز كانت تريد التخلص من التوءم , أخبرت الفتى بعلاج هذا الجرح , ألا وهو موته , وعندما همّ الفتى بالرحيل لمحته الحاكمة من نافذة القصر و شعرت بشيءٍ ما تجاهه فأسرعت بالنزول إليه ، لكنها وصلت متأخرة ، وعندما سألت العجوز عن ذلك الفتى ، وماذا يريد منها ،فارتبكت العجوز ولم تعرف ماذا تقول ، فقالت لهاSad لقد كان تائهاً ، وجاء يسأل عن الطريق )، ثم ذهبت ، لم تصدق الحاكمة كلام تلك الماكرة ، وشكّت في أمرها ،فقد لاحت على مُحيّاها ملامح الحقد واللؤم ، فحاولت الحاكمة معرفة كل شيء عن ماضي الشريرة عن طريق الاستعانة ببعض الأصدقاء من سكان الفضاء .
    عاد الفتى إلى أخته ومُلؤه التصميم على حلّ اللغز المحيّر, فأخبرها بما جرى, وأخبرها عن علاجها أيضاً , فلم تقبل بذلك , لكنه كان مصرّاً , فقد كان يقول لها إنّه الحل الوحيد , وهي تصرّ على رأييها , وبعد خلاف طويل وحيرة أطول, توصلا إلى قرار أخير, وهو إما أن يحيا الاثنان معاً , أو أن يموت الاثنان معاً , فاختارا الحياة ، وقررا البحث عن الدواء ، فلا بد أن يكون هناك في مكانٍ ما من هذا العالم الرحْب حلّاً لتلك المشكلة ، بحثا في الكتب ، في المخطوطات ،وفي الكهوف فلما يئسا من إيجاد شيء في القرية ، قرر الفتى البحث في القرى المجاورة ،وقررت أخته الذهاب معه ، لكنه لم يسمح لها بذلك ، فرافقته إلى مشارف القرية ، و ودّعا بعضهما بعناق حار ، وبقيت الفتاة واقفة هناك حتى غاب شقيقها عن ناظريها في غياهب الغابة ، فعادت إلى القرية .
    علمت العجوز بفشل خطتها، وأن التوءم النبيل لم يمت بعد ،فقررت القضاء على التوءم ، و بعد عدة أسابيع حسمت أمرها و استدعت أحد رجالها وطلبت منه إحضار قوس وسيف فقال لها: سيف سيدتي .... !!؟ لم لا أحضر السهام !!؟ ، فصرخت به وقالت: نفّذ ما أقوله فقط أيها الأحمق ... ، فذهب الرجل بسرعة وأحضر ما طلبته، فقالت له : اسمع جيداً ، عليك أن تقتل التوءم النبيل بهذا السيف من دون أن يراك أحد ،حتى التوءم لا تجعله يراك ، فقال : وكيف هذا ؟ كما أن الفتى ليس هنا، فقالت : يا أحمق ألم آمرك بإحضار قوس وسيف ؟ إذاً استخدمهما ، و يمكنك قتل الفتاة أولاً ، ثم الفتى ، والآن انصرف ، ذهب الرجل يفكر كيف سيقتلهما ، وهو يقول في سرّه : يا لهذه الورطة .
    بدأ الرجل يبحث عن الفتاة ، فوجدها في الغابة كأنها تنتظر أحداً ، فاختبأ بين الأشجار ، و ساد صمت قاتل لا يسمع من خلاله إلّا حفيف الأشجار و أصوات الحيوانات البعيدة منها والقريبة ، بينما كان الفتى عائداً من رحلته ، مسرعاً إلى شقيقته يحمل في جعبته الدواء الذي استغرق في البحث عنه عدة أسابيع ، وشقيقته تنظر إليه بشوق ، لمح ذاك الرجل المختبئ بين الأشجار ، و هو يصوّب السيف نحو أخته ، فرمى الدواء أرضاً ، وركض مسرعاً باتجاه شقيقته ليحميها ، فعندما وصل إليها ، كسّر صوت انطلاق السيف حاجز الصمت ، و انطلق كأنه البرق ، ولكن يا للأسف بدل أن يحمي شقيقته ، اخترقهما السيف معاً ، ثم عاد الرجل وبشائر السرور بادية على وجهه ، عاد يزف هذا الخبر لسيدته الشريرة ، فأطلقت ضحكة قوية هزت القصر بأكمله ، فسمعها كل من في القصر ، فقال الحاكم لأحد خادماته : اذهبي و استطلعي الأمر ، فاعترضت الحاكمة وقالت : لا داعي ، أنا سأذهب ... ، فذهبت الحاكمة إلى العجوز واستوضحت عن سبب هذه الضحكة المريعة التي تشبه زئير الأسد ، فأجابتها العجوز : امممم..... لا شيء لا شيء لقد تذكرت للتو حادثة مضحكة ... فقالت الحاكمة : حقاً أهي مضحكة لهذه الدرجة حتى تجعلك تضحكين مصدرةً هذا الصوت كحمارٍ ضرب على ظهره ...!!؟ فسكتت الشريرة ،ثم أخرجت الحاكمة إبرة دقيقة زرقاء اللون كان قد أعطاها إيّاها أصدقاؤها من كوكب الزمرّد ، و غرستها في رأس العجوز وقالت : سئمت من ألاعيبك وأكاذيبك أخبريني بالحقيقة و إلّا .... ، لكن العجوز لم تنطق بأي كلمة ،فقالت الحاكمة : حسناً إذاً ... لن تقولي شيئاً !!؟ لا بأس سأذهب الآن ، وليكن بعلمك بأن هذه الإبرة المزروعة في رأسك لا يستطيع انتزاعها أحد غيري ، وإن بقيت في رأسك أكثر من نصف ساعة ، فستبدأ بالتهامك من الداخل ، فتريّثي ، وفكّري بحكمة.
    في تلك الأثناء كان أهل القرية قد وجدوا التوءم النبيل _ غارقاً بدمائه والسيف مغروس به كتفاحة فيها سكين _ بعد أن لاحظوا غيابه ، ثم نقلوه إلى القرية بعد صدمة دامت أكر من خمس دقائق . وأما العجوز فقد اعترفت للحاكمة بكل شيء، وأخبرتها عن موت ولديها ، فامتطت الحاكمة جوادها ، ونسيت إخراج الإبرة من رأس الشريرة ، فشاهدها زوجها ، وتعجب من ذلك ، فتبعها ، وعندما وصلا نزلت الحاكمة عن حصانها ، ومشت ببطءٍ نحوهما ، فجلست أمامهما ، وعيناها مليئتان بالدموع ، لم ترغب في دفنهما ، لأنها أرادت النظر في وجههما الصغير المنوّر ، لكن الأشرار أخمدوا هذا النور بحقدهم ، وطلبت الحاكمة من المحنطين تحنيط جثتيهما منتظرين العام القادم عسى أن تراهما ثانية ، ولشدة حب أهل القرية للتوءم بنوا لهما نصباً تذكارياً يمثّل وضعيتهما حين وجدوهما في لغابة وأطلق عليهما اسم {توءم القدر} ، فنزلت دموع الشجرة الضخمة, المتربعة على الهضبة, مع دموع الأم, وهب نسيم رقيق مصفر يحمل في طياته مختلف معاني الحزن والألم, وحزن جميع سكان القرية ، حتى الأشجار، والصخور ، والبيوت ، والحيوانات حزنوا على موت التوءم ,فتلك كانت مأساة توءم القدر
    anosh star
    anosh star


    عدد المساهمات : 184
    تاريخ التسجيل : 09/04/2010
    العمر : 30
    الموقع : الدنيا

    التوأم النبيل Empty رد: التوأم النبيل

    مُساهمة من طرف anosh star السبت 15 مايو 2010, 5:00 pm

    تسلم ايدك توبيك رائع
    عزة احمد
    عزة احمد
    ادارة المنتدى
    ادارة المنتدى


    عدد المساهمات : 536
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010
    العمر : 55

    التوأم النبيل Empty رد: التوأم النبيل

    مُساهمة من طرف عزة احمد الأحد 16 مايو 2010, 5:57 pm

    شكرا الامور الحزين على القصة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 1:33 pm